بين ثنايا الليل , Thoughts wonderful 2014 , خاطرة رائعه
كثيرا ما اجلس ها هنا بين ثنايا الليل .... اجلس وحيده ... حزينه هائمه ... جسدى هنا بين احضان زوجى واطفالى بينما عقلى يهيم ...... ويهيم ليبحث عن البسمه فى ثنايا احزانى.... اتذكر كل ما مر على هذا القلب الجريح ... ثم اجد نفسى اصرخ فى صمت لما كل هذا ...؟ ما الذى فعلته فى حياتى لاعانى كل الالام التى لازالت تنهش بين ارجاء نفسى ..., وترى ما الذى جناه ذلك الرجل الذى يرقد الى جوارى ليعانى من الام ماضى لم يعشه يوما ولم يراه طرفه عين ؟... تمر ايام حياتى امام عينى مثل العرض السينمائى فأراك ها هنا يا ابى تقسو على ... تتلذذ بألامى ... تجعل عيونى تزرف دمعا .. وقلبى ينزف ألما ... فتنزل دموعى كالغيث ولكنى ما رأيت السماء يوما تمطر نارا ....؟
فأغمض عينى احاول ان اهرب من وجه ابى الحاقد ... وانظر بعيدا ... لأرى حبيبا لى
يوما ... سحق زهرة شبابى .... ومر من فوق دموعى وألمى عابرا الى امراءه اخرى ... فأبكى مجددا فى صمت واحاول الهرب ... ولكنى وللاسف لا اجد ملاذا أهرول اليه من نزيف قلبى الدائم .. فأسرع الى السماء وانادى من داخل روحى يارب من لى مغيث سواك .. ارحمنى ... انر الطريق امامى ...ألهمنى قوة احيا بها ... لانسى بها من مزقوا قلبى بأيديهم وسهامهم .... وفى هذه اللحظه بين الالم والتضرع ...اذا بطفلتى الصغيره تهمس " امى اريد الماء " . فأنظر اليها وتبتسم لى الحياة من جديد ... واذا بذلك الرجل الذى مسح عن قلبى دموعه قائلا : " ما الامر أاحضر لكى ماء ؟"
فانظر اليه واتذكر ... اتذكر ذلك الرجل الذى احب حطام أمرأة ... فأخد بيديها الى بر الامان فعشقته ... اناول صغيرتى الماء وارقد الى جوارها لاضمها الى صدرى واشعر بالسعاده ... فإذا بزوجى يطوقنى بين يديه لاشعر بالامان .... والحب